تحديث بخصوص مشروع البحر الأحمر

أصدرت شركة تطوير البحر الأحمر مؤخرا أول تقرير لها عن الاستدامة والذي يسلط الضوء على خطط التنمية المستدامة والذي يعد بفائدة تحويلية بنسبة 30٪ بحلول عام 2040. كما يقدم تفاصيل عن كيفية تشغيل المشروع بأكمله بالطاقة المتجددة بنسبة 100٪ مع الحفاظ فقط على أعمال البناء في 22 من أصل 90 جزيرة. وهذا يترك ما يقرب من 68 جزيرة للطبيعة للإزدهار.

 

وقد أشاد كارلوس دوارتي، الأستاذ في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا بمنهجيات الحفاظ على البيئة في مشروع البحر الأحمر في قيادة الصناعة إلى مستقبل أكثر اخضرار وإنصافا.

 

وبالإضافة إلى الحفاظ على أهداف مستدامة، منح مشروع السياحة الضخم التابع لشركة تطوير البحر الأحمر 500 عقد تزيد قيمتها عن 14.5 مليار ريال سعودي (3.86 مليار دولار) في العام الماضي. وتشمل هذه الأماكن إقامة العمال والمنتجعات والفنادق والطرق والمدارج ومحطات إنتاج الطاقة. وتعد الشركة بفتح ما لا يقل عن 50 منتجعا يضم 8000 غرفة بالإضافة إلى 1000 عقار سكني في جميع أنحاء جزرها وستة مواقع داخلية. ومع توقع إيرادات تراكمية بقيمة 464 مليار ريال بحلول عام 2040، سيفتح المشروع أيضا 70 ألف فرصة عمل جديدة.

 

كما تحرص شركة تطوير البحر الأحمر على تزويد عمالها بتقنيات مفيدة تضمن الكفاءة في العمل والسلامة والإنتاجية القصوى. ومن بين هذه التدابير إدخال الشارات الذكية إلى 000 36 عامل بناء.

 

تعمل هذه الشارات الذكية من خلال منصة إنترنت الأشياء وتوفر علامات لاسلكية لقوة الإنسان والمركبات. من خلال التحكم في الوصول إلى مناطق معينة، تمنع هذه الشارات أي إدخالات غير مصرح بها يمكن أن تؤدي إلى تهديدات أمنية. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تمكن العمال من رصد أوضاعهم وإبلاغ الوحدات الطبية والأمنية بأي مسائل تتعلق بالسلامة.

 

ومع ذلك، فإن السمة الأكثر تميزا للمشروع هي بناء جسر شريرة الذي بطول 1.2 كم والذي يعمل كنقطة وصول رئيسية للجزر. ولن يكون الجسر نقطة وصل بين الجزر فحسب، بل سيوفر ميزة هندسية ومعمارية ملفتة للنظر تلبي معايير البناء ومعايير الحفاظ البيئية ذات الجودة العالية.

 

وسيحتوي الجسر على جزئين بطول 36 مترا في كل طرف للسماح للحياة البحرية بالمرور بسهولة. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضا تركيب قوالب ساحة مسبقة الصب بالقرب من الساحل  لتقليل مسافات السفر بمساعدة محطات الدفعات من مصادر خرسانية.

 

كما تأمل الشركة في منح عقد لبناء مطار يخدم أكثر من مليون مسافر سنويا و900 مسافر كل ساعة للرحلات الداخلية والدولية على حد سواء. وسوف تمتد على مساحة 28 كيلومترا مربعا وستحتوي على ثلاث مهابط للطائرات المروحية إلى جانب ممرات متوازية. وستوفر الهندسة المعمارية للمطار المناظر الطبيعية الصحراوية في محيطه، كما ستوفر تجارب هادئة وفاخرة في جميع أنحاء مبنى المطار. وأخيرا، للحد من استخدام تكييف الهواء فإنه من المتوقع إدخال التهوية الطبيعية والمناطق المظللة إلى موقع المطار.